2 ـ وأما الإثبات (إلا الله) مثبتاً العبادة لله تعالى فهو الإله الحق المستحق للعبادة فإن خبر (لا) المحذوف (بحق) هو الذي جاءت به نصوص الكتاب، فمعنى أنه لا إله بحق إلا الله، أي لا معبود بحق إلا الله، فكما تفرد سبحانه وتعالى بالخلق والرزق والإحياء، والإماتة والإيجاد، والإعدام والنفع والضر، وغير ذلك من معاني ربوبيته ولم يشاركه أحد في خلق المخلوقات ولا في التصرف في شئ منها، فكذلك تفرد سبحانه بالألوهية حق لا شريك له، قال تعالى: " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " (?) (لقمان، آية: 30).

ولفظ الجلالة في كلمة الشهادة (الله) عز وجل فهو اسم من أسمائه جل وتعالى، بل هو اسمه الأعظم عند قوم، وهذا أكثر الأسماء تردداً في القرآن والسنة. (الله) هو أكثر الأسماء إشتهاراً وترديداً على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم.

((الله)) هو الإسم الدال عل الذات العظيمة الجامعة لصفات الإلهية والربوبية فهو إسم له وحده لا يتعلق به أحد سواه، ولا يُطلق على غيره ولا يدّعيه أحد من خلقه.

((الله)) اسم للرب المعبود المحمود الذي يمجَّده الخلق ويسبحونه ويحمدونه، وتسبح له السماوات السبع والأرضون السبع ومن فيهم والليل والنهار والإنس والجن والبر والبحر " وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا " (الإسراء، آية: 44 ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015