2ــ أبو حامد الغزالي: قال: إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا محتاجين إلى محاجة اليهود والنصارى في إثباة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فما زادوا على أدلة القرآن شيئاً وما ركبوا ظهر اللّجاج في وضع المقاييس العقلية وترتيب المقدمات كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار الفتن ومنبع التشويش ومن لا يقنعه أدلة القرآن لا يقمعه إلا السيف والسنان، فما بعد بيان الله بيان (?).

3ــ إمام الحرمين الجويني: قال: لقد خضت البحر الخضم، وتركت أهل الإسلام وعلومهم وخضت في الذي نهوني عنه، والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان، وها أنا أموت على عقيدة أمي (?).

4ــ الفخر الرازي: قال:

نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال

وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فماتوا والجبال جبال

لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" (طه، آية: 5) " إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ" (فاطر، آية: 10) وأقرأ في النفي " وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا" (طه، آية: 110) ومن جرّب مثل تجريبتي عرف مثل معرفتي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015