الايضاح العضدي (صفحة 183)

باب المفعول فيه

المفعول فيه على ضربين ظرف من الزمان وظرف من المكان فجميع الأفعال تتعدى إلى جميع ظروف الزمان نكرتها ومعرفتها، وموقتها ومبهمها. وإنما تعدى إلى جميع ضروب أسماء الزمان، كما تعدى إلى جميع ضروب المصادر لاجتماعهما في (أن) الدلالة وقعت عليهما من لفظ الفعل ألا ترى أنه إذا قال: ضرب، أو يضرب علم الزمان من صيغة الفعل ولفظه كما علم المصدر منه لتصمنه حروفه. وفلما اجتمعا في هذا المعنى اجتمعا في تعدي الفعل إلى جميع ضروبهما وذلك قولك: قمت يوما وليلة، وسرت الليلة التي عرفت وقدمت شهر رمضان وخرجت غدوة، وأقمت شهراً، وانتظرته حينا. والحين اسم مبهم يقع على القليل من الزمان [والكثير] كقوله:

(تناذرها الراقون من سوء سمها ... تطلقه حينا وحينا تراجع)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015