فهم لم يكتبوا إلى فحسب، انّما ملأوا الدنيا كتابة فى الصحف وإذاعة فى المذياع.

وهم لم يكتفوا بالاشادة بكتاب الاوراق، ومؤلف كتاب الاوراق أبى بكر محمد بن يحيى الصولى إنما أشادوا ونوهوا بناشر الكتاب أيضا، وهو فى نظرى يكاد لا يستحق قليلا من هذه الاشادة ولا حقيرا من هذا التنويه وليس له فى هذا الاطراء وهذا الثناء من حق، فالصولى أحق به منى وأولى، وما أنا إلا مظهر لآثاره، ولولا آثاره ما نالنى شىء من ثناء العلماء وإعجابهم.

وبعد، فلعلى وفقت فى قسم أشعار أولاد الخلفاء أكثر مما وفقت فى سابقيه فانى لم آل جهدا فى اخراجه، كما لم أقصر فى سابقيه.

وقد تناول الصولى فى هذا القسم تراجم الشعراء من أولاد الخلفاء وبخاصة علية بنت المهدى وأخيها ابراهيم ولعل أكثر التراجم حظا فى هذا القسم ابو عبد الله بن المعتز، فقد حظى بترجمة وافية، وإيراد لكثير من شعره الذى لم يرد فى ديوانه كما اورد له كثير من الرسائل النادرة ولقد يبدو من حديث الصولى فى أول هذا القسم أنه ترجم فيه لأولاد الخلفاء من بنى العباس، ثم أتبعهم أشعار سائر بنى العباس ثم أتبع ذلك أشعار ولد أبى طالب ثم أشعار من بقى من بنى هاشم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015