موسى، وقيل للنصارى: من خير أهل ملَّتكم؟ فقالوا: أصحابُ عيسى، وقيل للرافضة: من شرُّ أهل ملَّتكم؟ فقالوا: أصحابُ محمد، ولم يستثنوا منهم إلاَّ القليل، وفيمن سبّوهم من هو خير مِمَّن استثنوهم بأضعافٍ مضاعفةٍ)) .

وهذا المعنى جاء في شعر أحد علمائهم بين القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري، وهو كاظم الأزري، فقال:

أهم خير أمة أخرجت للنا ... س هيهات ذاك بل أشقاها!!!

وقفتُ عليه في نقد الأستاذ محمود الملاح لقصيدته الأزرية المطبوع بعنوان: ((الرزيّة في القصيدة الأزرية)) (ص:51) .

وما جاء في هذا البيت غايةٌ في الجفاء والخبث، ومثله في الغلوِّ في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه والجفاء في الصحابة قوله (ص:45) :

أَنَبِيٌّ بلا وَصِيٍّ؟!! تعالى اللـ ـه عمَّا يقوله سفهاها!!!

ومن غلوِّه في علي رضي الله عنه قوله كما في (ص:34) :

وهو الآيةُ المحيطة في الكو ن ففي عين كل شيء تراها!!!

وقوله كما في (ص:36) :

ورأت قسوراً لو اعترضته الـ إنسُ والجنُّ في وغى أفناها!!!

والبيتان الأخيران يصدق عليهما الوصف المشهور: يُضحك النمل في قراها، والنحل في خلاياها!

الحافظ ابن حجر العسقلاني (852هـ) رحمه الله:

قال في كتابه فتح الباري (13/34) : ((واتّفق أهلُ السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من حروبٍ ولو عُرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015