وقال في مجموع الفتاوى (28/491) : ((وكذلك أهل بيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تجبُ مَحبَّتُهم وموالاتُهم ورعايةُ حقِّهم)) .

وقال في منهاج السنة (6/18) : ((وأمَّا عليٌّ رضي الله عنه، فأهل السُّنَّة يُحبُّونَه ويتولَّونه، ويشهدون بأنَّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديِّين)) .

وقول المالكي في كلامه الأخير عن النواصب: ((والغريب في أمرنا سكوتنا عن هذه الطائفة التي كان منها من يذم النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفسَه!!!)) ، أقول: تقدَّمت الإشارة إلى مذهب أهل السنَّة وبراءتهم من النَّصب، ونحن لَم نسكت عمَّن ذمَّ علماء أهل السنَّة على مختلف العصور، وذمَّ قبلهم الكثيرين من أصحاب الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فكيف نسكت عمَّن يهجو الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو يذمُّه؟!

ولشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كتاب مفيد اسمه: ((الصارم المسلول على شاتم الرسول)) .

* * *

إنكاره القول بعدالة الصحابة والرد عليه:

وقال في (ص:61 ـ 63) : ((4 ـ قد يقول قائل: كيف تناقش مسألة عدالة الصحابة وهي مسألة إجماع؟! ثمَّ مَن نحن حتى نعرف هل الصحابة عدول أم لا؟! ثمَّ ماذا تفعل بتعديل الله لهم في كتابه؟

هل لك اعتراض على ذلك؟

أقول: أولاً: هذه أسئلة مُكابر وليست أسئلة باحث عن الحقيقة، وللأسف أنَّ هذا النمط من الأسئلة هي المنتشرة اليوم، وهي ممقوتة عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015