حتى إذا كان الليل أتت فاستأذنت، فقال لها: اطلعي من مكانك، قال: وكان عبد الله يقرأ الكتب، فقرأ: وذلك يوم لا ينفع إيمانها نفسا لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: أخرجه مسلم مختصرا دون قول عبد الله الأخير (2941) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا". وله عنده روايات.

511 - 4/ 549 (8650): وقد حدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، ويبعث الله ريحا طيبة فيتوفى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير، ويبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، وتعقبه الذهبي فقال: إلى هنا في مسلم - يعني: "حتى تعبد اللات والعزى" - وهنا زيادة ثم ذكر باقي الحديث.

قلت: أخرجه مسلم كاملا (2907)، وتقدم برقم (479).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015