وتوسط أهل السنة في مبحث القضاء والقدر، فلم يقولوا: إن العبد مجبور على فعله، لا قدرة له، ولا إرادة، كقول الجبرية، ولا أنه يخلق فعل نفسه، وأن الله ليس بخالق لأفعال العباد، كقول المعتزلة.

بل قالوا: إن للعبد إرادة، وهو فاعل لأفعاله في الحقيقة ومسؤول عنها، والله سبحانه خالق للعبد وأفعاله.

وأهل السنة وسط في باب صفات الله، بين المعطلة النفاة، والمشبهة الممثلة، حيث يصف أهل السنة ربهم- سبحانه وتعالى- بما وصفه به نفسه، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، يثبتون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015