النفيس فِي وَثِيقَة ورهنا فبذل نَفسه لَهُ وَألقى بِيَدِهِ وَارْتَفَعت التُّهْمَة وَسُوء الظَّن وَخَوف الرزق

مثل أهل الثَّبَات فِي الْأَعْمَال

مثل أهل الثَّبَات فِي الْأَعْمَال مثل ملك لَهُ ثَلَاثَة أعبد فَأعْطى كل وَاحِد مِنْهُم قضيب كرم ليغرسه ويعمره ويثمره وَيحمل شراب عصيره إِلَيْهِ فَعمد أحدهم إِلَى كرمه فَجعله مربى لَهُ وَقَامَ بعمارته فِي السَّقْي وتقليب الأَرْض يكريه ويسرقنه ويشده وَمَا يصلح لَهَا حَتَّى أدْرك وأثمر فَإِذا جَاءَ أَوَان عصيره فعصره فَمَلَأ زقا صافيا صرفا من الْعصير

وَعمد الآخر إِلَى قضيبه فَسَقَاهُ سقيا دون سقِِي وَلم يثمره وَلم يقم بعمارته مثل الأول فَأدْرك الْكَرم وَلَكِن لَيْسَ لشَجَرَة نزاهة وطراوة وَلَا لعنبه من الْحَلَاوَة مَا يكون لمثله فعصر وملأ زقه ممزوجا بِالْمَاءِ

وَعمد الثَّالِث إِلَى قضيبه فَسَقَاهُ وَاحِدَة وَلها عَنهُ وَلم يثمره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015