فَمن فتح لَهُ الْبَاب فَكفر النِّعْمَة واستخف الْمِنَّة وآثر الشَّهْوَة ومرضاة النَّفس فبدل نعْمَة الله كفرا فأحل قومه دَار الْبَوَار جَهَنَّم يصلونها فبئس الْقَرار

فَانْقَلَبَ فِيهِ منكوسا وسلب مَا أعطي وَأخرج من الْبَاب إِلَى الْآبَار المتردية المنكوسة فِيهَا بِلَا يَد وَلَا رجل فَبَقيَ فِيهَا أبدا فَلَا دَاعِي وَلَا مُجيب لَا يَدعُوهُ الله أبدا إِلَى نَفسه وَلَا يجِيبه إِن دَعَاهُ

اعتمال الْعقل

وَمن رزق عقلا فاعتمل عقله فِيمَا فتح لَهُ من الْبَاب فعقد قلبه على طَاعَة الناصح الرشيد وَهُوَ الْعقل الدَّال على الله تَعَالَى وعَلى مراشد أُمُوره فَلم يزل الْعقل يمهد لَهُ ويزين لَهُ ويدبره بالأخلاق الْكَرِيمَة والأعمال السّنيَّة وَالْأَفْعَال المرضية والأقوال البهية والإشارات الشهية والمراتب الْعلية حَتَّى وَقفه على حد الْأَمَانَة فَصَارَ أَمِين الله تَعَالَى فِي أرضه يلع سره وَمحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015