يكون الْحق مستعمله وَإِذا لم يجد فِي الصَّدْر مأمنا فقد نفرفلم يَأْمَن خِيَانَة النَّفس وميل الْقلب فصاحبه فِي طلبه وَهُوَ مَاض عَنهُ

وَقَوْلنَا مهبط رَحمته وَمَوْضِع نظره فَهِيَ مَعْرُوفَة فَإِذا كَانَت الْكَعْبَة مهبط الرَّحْمَة فَكَذَلِك قلب الْمُؤمن مهبط حب الله تَعَالَى ورأفته ومهبط جوده وَكَرمه وَعين الله ترعاه وَمَوْضِع نظره أَيْضا

الْخَبَر (إِن الله تَعَالَى لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَلَا إِلَى أَعمالكُم وَلَكِن ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ ونياتكم فَمن كَانَ لَهُ قلب صَالح تَحَنن الله تَعَالَى عَلَيْهِ فَإِذا تَحَنن عَلَيْهِ رعاه وصيره فِي قَبضته)

الْخَبَر الَّذِي قَالَ (كنت سَمعه) وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَلا إِن التَّقْوَى هَا هُنَا ثَلَاثًا وَأَشَارَ إِلَى الصَّدْر فِي كل مرّة)

وَأعظم التَّقْوَى مَا اتَّقى فِي الْحرم فَإِذا اتَّقى فَإِنَّمَا يَتَّقِي على الصَّيْد وَالشَّجر واللقطة فَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك فالتقوى الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهَا صَاحب الشَّرْع فَهِيَ على كنوز الْمعرفَة وعَلى أشجارها فِي الصَّدْر وعَلى لقطتهَا وعَلى من التجأ إِلَيْهِ مأمنا فأوفر النَّاس حظا فِي الْكَعْبَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015