الاماء الشواعر (صفحة 116)

ثلاثة أزواج، معقودة، ويصور فيها مثل تلك الصور، ويجمع حذاق الصناع، ويجعل فيه من المجالس، والحجر ما يصلح ففعل ذلك، فلما فرغ منه، أمر بأن تفرش له الأزج المصور، ففرش، وجلس فيه يشرب، فغنت عريب ق56 في شعر: قالت فيه، وهو:

بالسعد واليمن ما ترى قصر شبداز ... حللته في سعادات وإعزاز

فإشكر لمن بك تمت فيه نعمته ... بناؤه تم في يسر وإيجاز

لو رام هذا لأعيا دون مبلغه ... دارا وقصر عنه ملك برواز

بجعفر وضحت سبل الهدى وبه ... راش البرية طراً بعد إعواز

وحدثني إبن حمدون قال:

مرضت قبيحة فقال المتوكل لعريب قولي في علة قبيحة شيئاً وغنني فيه، ولكن قولك الشعر على لساني، يذكر أني قلق عليها فقالت عريب، وأنشأت تقول:

شبت قبيحة في قلبي لها حرقا ... وبدلت مقلتي من نومها أرقا

ما ذاك إلا لشكواها فقد عطفت ... قلبي على كل شاك بعدها شفقا

كأنها زهرة بيضاء قد ذبلت ... أو نرجس مسك من طيبها عبقا

إني لأرحم من حبي لها سلمتمن كل حادثة يا قوم من عشقا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015