وقيل اسمه مسروح بمهملات أسلم بالطائف ثم نزل البصرة ومات بها سنة إحدى أو اثنتين وخمسين.

مفرداته

أنبئكم: أخبركم

بأكبر الكبائر: أعظم الكبائر والكبيرة كل ذنب نص على كبره أو عظمه أو توعد عليه بالعقاب أو علق عليه حد أو شدد النكير عليه.

ثلاثا: ثلاث مرات على عادته صلى اللَّه عليه وسلم فى تكرير الشئ ثلاث مرات، لينبه السامع على إحضار قلبه وفهمه للخبر الذى يذكره

الإشراك باللَّه: المراد بالإشراك هنا مطلق الكفر وتخصيص الإشراك بالذكر لغلبته فى الوجود لاسيما فى بلاد العرب فذكر تنبها على غيره وإلا فبعض الكفر أقبح من الشرك وهو التعطيل.

وعقوق الوالدين: صدور ما يتأذى به أحدهما من ولده من قول أو فعل إلا فى شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد.

فجلس: إظهارًا لاهتمامه بشهادة الزور لتهاون الناس بها مع عظم مفسدتها بخلاف الشرك فإنه ينبو عنه المسلم والعقوق فإنه ينبو عنه الطبع.

وشهادة الزور: هى بمعنى قول الزور لأن قول الزور لو حمل على غير ذلك لزم أن تكون الكذبة الواحدة مطلقًا كبيرة.

ليته سكت: تمنينا أن يسكت إشفاقا عليه لما رأينا من انزعاجه فى ذلك.

يستفاد منه

1 - استحباب إعادة الموعظة ثلاثا لتفهم.

2 - إزعاج الواعظ فى وعظه ليكون ذلك أبلغ فى الوعى عنه والزجر عن فعل ما ينهى عنه.

3 - انقسام الذنوب إلى كبار وصغائر وعلى ذلك يدل قول اللَّه تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} الآية

4 - انقسام الكبائر إلى كبير وأكبر وذلك بحسب تفاوت مفاسدها. ولا يلزم من كون ما ذكر فى الحديث أكبر الكبائر استواء رتبها فى نفسها فإن الإشراك باللَّه أعظم كبيرة من كل ما عداه.

5 - أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ولاشك فى عظم مفسدته لعظم حق الوالدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015