329 - الحديث الثانى: عن عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه قال: . قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء".

راويه

عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه.

مفرداته

أول ما يقضى: أول انقضاء.

بين الناس: فى ما يتعلق بحقوق الخلق.

فى الدماء: فى الأمر المتعلق بالدماء التى وقعت بينهم فى الدنيا.

يستفاد منه

1 - عظم أمر الدم فإن البداءة إنما تكون بالأهم والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة وإعدام البنية الإنسانية غاية فى ذلك والجمع بين هذا الحديث وبين حديث أبى هريرة "أول ما يحاسب العبد عليه صلاته" أن حديث الباب محمول على ما يتعلق بمعاملات الخلق وحديث الصلاة فى ما يتعلق بعبادة الخالق.

وفى رواية النسائى الجمع بين الخبرين فقد أورده من طريق أبى وائل عن ابن مسعود رفعه "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس فى الدماء".

* * *

330 - الحديث الثالث: عن سهل بن أبى حثمة رضى اللَّه عنه قال: "انطلق عبد اللَّه بن سهل ومحيصة بن مسعود إلى خيبر، وهى يومئذ صلح، فتفرقا، فأتى محيصة إلى عبد اللَّه بن سهل -وهو يتشحط فى دمه قتيلا- فدفنه، ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبى صلى اللَّه عليه وسلم، فذهب عبد الرحمن يتكلم، فقال النبى صلى اللَّه عليه وسلم: كبر، كبر -وهو أحدث القوم- فسكت. فتكلما، فقال: أتحلفون وتستحقون قاتلكم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015