كتاب الشفعة

(ما تقع فيه الشفعة)

- سميت شفعة؛ لأن الرجل كان في الجاهلية إذا أراد بيع منزل، أو حائط أتى الجار أو الشريك أو الصاحب، فيستشفع إليه فيما باع بقوم يشفعون له؛ ليخصه بذلك دون غيره، فسميت بذلك شفعة، وسمى صاحبها شفيعاً، ومعناه أنه مشفوع له، كما يقال: قتيل بمعنى مقتول، وجريج بمعنى مجروح. وقد يكون شفيع في غير هذا الموضع بمعنى شافع؛ لأن "فعيلاً" قد يكون بمعنى فاعل، كما يقال: عليم بمعنى عالم، كما قال تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)}، وكما قال قيس بن ذريح:

فهل لي إلى ليلى الغداة شفيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015