وأنشد في آخر الكتاب:

(393)

(وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعاً)

هذا البيت للقطامي، وقبله:

أمور لو تدبرها حكيم ... إذن لنهى وهيب ما استطاعا

ولكن الأديم إذا تفرى ... بلى وتعينا غلب الصناعا

ومعصية الشفيق عليك مما ... يزيدك مرة منه استماعا

والأديم: الجلد. وتفرى: تشقق، والتعين: أن ترق منه مواضع وتتهيأ للانخراق. والصناع: المرأة الصانعة. يريد أن الأمور إذا صارت إلى حد الفساد لم يقدر الحليم على إصلاحها، كما أن الجلد إذا انقطع وبلى لم تقدر الصانعة على تدارك ما وهي منه، ونحو منه قول الآخر:

وهل يصلح العطار ما أسد الدهر

* * *

وأنشد أيضاً:

(394)

(وإن شئتم تعاوذنا عواذا)

هذا البيت لا أعلم قائله ووجدت في بعض التعاليق أن صدره

فإما تشكروا المعروف منا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015