فأرسل إليه يدعوه، فقال عليّ: قد أعلمته أني لست بعائد. ودخل المصريون دار عثمان، وبأيديهم السيوف، فضربه أحدهم فألقت (نائلة) نفسها على عثمان وصاحت بخادمها رباح، فقتل الرجل.

وهجم آخر فوضع ذباب السيف في بطن عثمان فأمسكت نائلة السيف فحز أصابعها، وقتل عثمان، فخرجت تستغيث، ففر القتلة. وأنشدت بعد دفنه بيتين في رثائه قيل: تمثلت بهما. وانصرفت إلى المسجد فخطبت في الناس، تقول: (عثمان ذو النورين قتل مظلوما بينكم إلخ) وهي خطبة طويلة.

ثم كتبت إلى معاوية - وهو في الشام تصف دخول القوم على عثمان، وأرسلت إليه قميصه مضرجا بالدم وبعض أصابعها المقطوعة. ولما سكنت الفتنة خطبها معاوية لنفسه فأبت.

وحطمت أسنانها، وقالت: إني رأيت الحزن يبلى كما يبلى الثوب، وأخاف أن يبلى حزني على عثمان فيطلع مني رجل على ما اطلع عليه عثمان! (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015