[كتاب علامات النُّبوَّة]

[221] وقال الدوسري (4/ ص 211):

"وقد وسم الألباني في "تخريج السنة" (1/ 179) سعيد بن سويد بالتدليس، ولم يذكر مستنده في ذلك، فإن عدّ إسقاط (عبد الأعلى) من السند تدليسًا من سعيد فهذا لا يُسلَّم له، لأنّ الراوي عنه ضعيف الحفظ فربما أسقطه غلطًا منه، ورواية معاوية بن صالح -وهو لا بأس به- تؤيد هذا الاحتمال." انتهى.

قلت: لا داعي لمثل هذا الكلام -حفظك الله-، فإن الشيخ الألباني -رحمه الله- اختلط عليه سعيد بن سويد هذا بسويد بن سعيد المدلس.

وقد خرَّج هذا الحديث في "الضعيفة" (5/ 2085) فقال:

"وسعيد بن سويد، قال ابن أبي حاتم عن أبيه (2/ 1/ 245): "صدوق، وكان يدلس، يكثر ذلك. يعني التدليس".

قلت: وكلام أبي حاتم الرازي هذا إنما هو في سويد بن سعيد كما في ترجمته بخلاف ما نقله الشيخ عليه رحمة الله ورضوانه.

...

[222] وقال الدوسري (4/ ص 218):

"محمد بن الأشعث -عمّ أبي بكر بن أبي داود- لم أقف على ترجمة له".

قلت: ترجم له ابن حبان في "الثقات" (9/ 149) ولم يذكر عنه روايا غير ابن أخيه ابن أبي داود السجستاني. ففيه جهالة إذًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015