يتبعه لهيب متدفق يشق عنان السماء ويلتهم الأحجار والأشجار وكل شيء يعترضه، وتنطلق منه رائحة كريهة تشبه رائحة الكبريت، وقد أصبح ميدان المعركة جحيما من اللهب الذي يزداد انتشارا مع الأرض، وارتفاعا في الجو، ولكن أبطالنا استطاعوا أن يواجهوا جرائم العدو بروح بطولية صامدة، وأن يقتحموا صفوف العدو السميكة التي كانت تفرض عليهم حصارا شديدا، وهكذا شق أبطالنا طريقهم داخل جحيم السماء والأرض، واسطاعوا أن ينقذوا إخوانهم الجرحى رغم تكاثر قوات العدو التي كانت ترد من كل جانب وان يحملوهم الى المواقع الأمينة حيث يجدون العلاج السريع، ثم قدموا الى المغرب ليكونوا دليلا حيا وشهادة ناطقة أمام الرأي العالمي على جرائم الاستعمار الفرنسي ووحشيته التي ستزيد في التعجيل يعمره الكريهة والقضاء عليه الى الأبد ...

هذه النصوص اختيرت من المقالات والوثائق التي نشرت بجريدة المجاهد اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني - الجمهورية الجزائرية المؤقتة - وزارة الأخبار ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015