لَمالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فيُغْنِي ... مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ من القُنُوعِ

أَي من المسألة. وقال الآخر:

وإِعْطائِي المولَى على حينِ فَقْرِهِ ... إِذا قالَ أَبْصِرْ خَلَّتي وَقُنُوعِي

وقالَ أَيْضاً بعض المعمّرين:

فمنْهُمْ سَعيدٌ آخذٌ بنَصِيبِهِ ... ومِنْهُمْ شَقِيٌّ بالمَعيشَةِ قانِعُ

وقال الآخر:

وأَقْنَعُ بالشَّيْءِ اليَسيرِ صِيَانَة ... لنفسيَ ما عُمِّرْتُ والحُرُّ قَانِعُ

أَي راض. وربَّما تكلَّموا بالقنوع في معنى القناعة، والاختيارُ مَا قدَّمنا ذكرَه، فمنه قول بعضهم:

فسَرْبَلْتُ أَخْلاقي قُنُوعاً وعِفَّةً ... فعِنْدِي بأَخْلاقي كُنوزٌ من الذَّهَبْ

فَلَمْ أَرَ عِزًّا كالقُنُوعِ لأَهْلِهِ ... وأَنْ يُجْمِلَ الإِنْسانَ ما عاشَ في الطَّلَبْ

وقال الآخر:

ثِقْ بالإِلهِ ورُدَّ النَّفْسَ عن طَمَعٍ ... إِلى القنُوعِ ولا تَحْسُدْ أَخا المالِ

فإِنَّ بين الغِنَى والفقرِ منْزِلَةً ... مقرونة بجديدٍ لَيْسَ بالبَالي

وقال الآخر:

مَنْ قَنِعَتْ نَفْسُهُ ببُلْغَتِها ... أَضْحَى عَزيزاً وظَلَّ مُمْتَنِعَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015