المتهدِّجين، أَي السَّاهرين

بذكر الله عزَ وجلّ. وقالَ نابغة بَنِي ذُبْيَان:

وَلَوَ انَّهَا عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ... عَبَدَ الإِلهَ صَرورةٍ وُمتَهَجِّدِ

لَرَنَا لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها ... ولَخَالَهُ رَشَداً وإِنْ لَمْ يَرْشُدِ

والضراء

21 - والضَّرَاء من الأَضْداد، يقال: هو يَمْشي الضَّرَاء، إِذا كان يمشي في الموضع البارز المنكشف. ويقال أَيْضاً: هو يمشي الضَّرَاء إِذا كان يمشي في الموضع المستتر الَّذي تستره الأَشجار. ويقال في مَثَلٍ يُضرَب للرجل الحازم: لا يُدَبَّ له الضَّرَاء ولا يُمْشَى له الخَمَر، فالضَّرَاءُ ما ستر الإِنسان من الأَشجار خاصَّةً، والخَمَر: ما ستره من الأَشجار وغيرها. وقالَ بِشْر بن أَبي خَازم:

عَطَفْنَا لَهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ من المَلا ... بشهباَء لا يَمْشِي الضَّرَاَء رَقِيبُها

أَي لا يختِل؛ ولكنَّه يجاهر، وقالَ زهير:

فمهلاً آلَ عبدِ الله عَدُّوا ... مخازِيَ لا يُدَبُّ لها الضَّرَاءُ

عَدُّوا، معناه اصرفوا هذه المخازي عنكم. وقالَ الكُمَيْتُ:

وإِنِّي على حُبِّيهِمُ وتَطَلُّعِي ... إِلى نَصْرِهِمْ أَمشي الضَّرَاَء وأَخْتِلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015