وقالَ الآخر حُجَّةً لمن قال: صار جَمَع:

مَأْوَى يَتَامَى تَصُورُ الحَيَّ جَفْنَتُهُ ... ولاَ يَظَلُّ لَدَيْهِ اللَّحْمُ مَوْشُومَا

وقال الآخر:

فانْصَرْن مِنْ فَزَعٍ وَسَدَّ فُروجَهُ ... غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافِيَانِ وأَجْدَعٍ

وقالت الخنساءُ:

لَظَلَّتِ الشُّمُّ مِنْهُ وَهْيَ تَنْصَارُ

أَرادت: تنقطع.

وأَنشد أَبو عُبيدة للمعلَّى بن حَمَّال العَبْدِيّ:

وجَاَءتْ خُلْعة دُهْسٌ صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمُ

يُفَرِّقُ بَيْنَها صَدَعٌ رَبَاع ... لَهُ ظأبٌ كَمَا صَخِبَ الغَرِيمُ

الخُلْعة: الخيار من شائه. والدُّهْس: التي لونها لون التُّراب، وهي مشبَّهة بالدَّهاس من الرَّمل. والصَّفايا: الغزيرات، يقال: نخلة صَفيَّةٌ، إِذا كانت مُوقَرَةً بالحَمْل. والظأب: الصوت. وقال الآخر:

فَذَلَّتْ لِيَ الأَنْسَاعَ حتَّى بَلَغْتُها ... هُدوءاً وقد كان ارتقائي يَصُورُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015