في صفة الدجال، قال: أَصلُه الممسوح العين، فَصُرِف عن مفعول إِلى فعيل، كما قالوا: مجروح وجريح، ومطبوخ وطبيخ. ومن قال في صفته المِسِّيح، قال: هذا بناء للمبالغة في الوصف ومجراه مجرى قولهم: رجل فِسِّيق سِكِّير خِمِّير، هذا وما أَشبهه.

وقال أَبو العباس: إِنَّما سُمِّيَ عيسى عليه السَّلام مَسيحاً لأَنَّه كان يَمْسح الأَرض، أَي يقطعها؛ فهو عنده فَعِيل من المَسْح.

وقال غيرُه: إِنَّما سُمِّيَ مَسيحاً لسياحته في الأَرض، فوزنه من الفعل مَفْعِل، وأَصله مَسِيح، فحوِّلت كسرة الياءِ إِلى السِّين.

وقال بعض المفسِّرين: سُمِّيَ مَسيحاً لأَنَّه خرج من بطن أُمّه ممسوحاً بالدّهن، فأَصله ممسوح، حُوِّل إِلى مَسِيح.

وقال آخرون: سُمِّيَ مَسيحاً لأَنَّه كان أَمسح الرِّجْل، ليس لرجله أَخْمَص، والأَخْمَص: ما ارتفع عن الأَرض من وسط داخل الرِّجْل.

ويُحكى عن ابن عباس أَنَّه قال: سُمِّيَ مَسيحاً، لأَنَّه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إِلاَّ بَرَأ. وقال إِبراهيم النَّخْعِيّ: المسيح: الصدِّيق.

البحتر

257 - ومن حروف الأَضْداد البُحْتر؛ يُقال: رجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015