العماعم: الجماعات. ويروى: وعُمًّا عَماعِمَا، فالعُمّ: الرِّجال البالغون. ويستعمل في غير الرجال أَيْضاً، اشترى بعضُ الشُّعراءِ نخلاً، بعضُه بَالغ، وبعضُه غير بالغ، فَعُذِل في ذلك، فقال:

فَعُمٌّ لعُمّكُمُ نَافِعٌ ... وطِفْلٌ لطِفْلِكُمُ يُؤْمَلُ

أَراد: فالبالغ من النخل ينفع الرجال البالغين، والَّذي ليس ببالغ ينفع الأَطفال، ويُؤمَّلُ بلوغُه لهم؛ وإِنَّما دخلت الهاءُ في نديدة للمبالغة، كما قالوا: رجل علاّمة ونسَّابة، وجاءَني كريمةُ القوم؛ يراد به البالغ في الكرم، المشبَّه بالدَّاهية. ويقولون في الذمّ: رجل هِلْبَاجَة، إِذا كان أَحْمَق، فيشبِّهونه بالبَهيمة.

ويقال في تثنية النِّد: ندَّان، وفي جمعه أَنداد. ومن العرب من لا يثنِّيه ولا يجمعه ولا يؤنِّثه؛ فيقول: الرجلان نِدِّي، والرِّجال نِدِّي، والمرأَةُ نِدِّي، والنِّساء نِدِّي، كما قالوا: القوم مِثْلِي، والقوم أَمثالي؛ قال الله عزَ وجلّ: ثمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ، وقالَ تبارك وتعالى في موضع آخر: إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015