عن أَبيه، أنَّ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم فرض فيما سقت السَّماء والعيون، أَو كان بَعْلاً العُشْرَ، وما كان عَثَرِيًّا يُسْقى بالسَّماء العُشْر، وما سُقي بالنَّضْح نصف العُشْر. قال أَبو بَكْر: ففرقه صلى الله عليه بين البَعْل والعَثَرِيّ، وما سقته السَّماء دليل على أَنَّهُ جنس يخالفها، ففي هذا أَوضح دليل على غلط ابن قتيبة، وبالله التوفيق.

والشرى

143 - والشَّرَى حرف من الأَضْداد؛ يقال لشِرارِ المال شَرًى، ويقال لكرام الإِبل وخيار

مسانِّها شَرًى، قال الشَّاعر:

مُغَادَراتٌ في الشَّرَى المُحسَّل

ويُرْوَى المخسَّل بالخاء، ومعناهما المنفيّ المتروك، وواحدة الشَّرَى شراة؛ فاعلم، على معنى الذمّ والمدح، قال الشَّاعر في معنى المدح:

من الشَّرَاة رُوقَةِ الأَمْوالِ

والشَّرَى في غير هذا الغَضب، يقال: قدْ شَرِيَ الرَّجُل يَشْرَى شَرًى إِذا استطار غضباً، قال الشَّاعر:

والْمُمْ أَخاكَ على ما كان من شَعَثٍ ... إِنَّ اللَّجاجة تَشْرَى حِين تُشْرِيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015