فقال: عنده البرّ، ثمَّ قال: ووفاءٌ إِذا أَجرتَ فخاطب. وقالَ معن بن أَوس:

فكمْ من ثَناءٍ صالحٍ كُنْتَ أَهْلهُ ... مُدِحْتَ بهِ تَجْزي يَداكَ وتقْبَلُ

فأَنْتَ المصفَّى من قريش دِعامة ... لمن نابه حِرْزٌ نجاةٌ ومَعْقِلُ

أَرادَ: لمن نابك. وقال الآخر:

يا لَهفَ نفسي كان جِدَّةُ خالدٍ ... وبياض وجهكَ للترابِ الأَعْفَرِ

أَرادَ: وبياض وجهه. وقالَ عنترة:

شَطَّتْ مَزارُ العاشِقينَ فأَصْبَحَتْ ... عَسِراً عليَّ طلابُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ

أَرادَ طلابها. وقالَ لَبيد:

باتت تَشكَّى إليّ النفسُ مُجْهشَةً ... وقَدْ حَمَلْتُكِ سَبْعاً بَعْدَ سَبْعينا

إنْ تُحْدِثي أَمَلاً يا نفس كارهة ... ففي الثَّلاث وفاءٌ للثَّمانينا

أَرادَ: وقد حملتها. وقال الآخر:

لا زال مِسْكٌ ورَيحانٌ له أَرَجٌ ... على صَداكَ بصافي اللَّونِ سَلْسالِ

يَسْقي صَداهُ ومُمْساهُ ومُصْبَحُهُ ... رِفْهاً وَرَمْسُكَ مَحْفوفٌ بأَظْلالِ

أَرادَ: يسقي صداك. وقالَ كُثَيِّر:

أَسيئي بنا أَوْ أَحسني لا مَلومَةً ... لدَيْنا ولا مَقْليَّةً إنْ تَقَلَّتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015