الثورة على المجتمع الفاسد والحياة الزائفة، وبين التربية العصرية التي تزين له المادة وتطبعه على الجبن والضعف والزعامة التي تفرض عليه الاتكال على الغير والاعتماد على العدو والفرار من الزحف.

إن العالم الإسلامي حائر بين شباب ثائر ودم فائر وذهن متوقد وأزهار تريد أن تتفتح، وبين قيادة شائخة شائبة قد أفلست في العقلية والحياة، وحرمت الابتكار والابداع والشجاعة والمغامرة.

إن العالم الإسلامي حائر بين مواد خام من أقوى المواد وأفضلها في الإيمان والقوة والشجاعة، وبين موجهين وصناعيين لا يعرفون قيمة هذه المواد ولا يعرفون أين يضعونها ولا ماذا يصنعون بها ..

هذا هو العالم الإسلامي الذي يواجه العالم اليوم فلا يجد غناءه ولا يجد فيه غوثا ومعقلا عن لصوص العالم المنظمين وذئاب الإنسانية التي تحكمت وعاشت فيها.

ثم هذا العالم العربي .. إنه اليوم مع كل أسف أضعف أعضاء جسم العالم الإسلامي، وقد كان واجبا أن يكون أقواها وأصحها وأن يكون في العالم الإسلامي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015