قَالَ أَبُو عمر: فهذا مَا انتهى إلينا من الأسماء والكنى فِي الرجال والنساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن روى وجاءت عنه رواية أَوِ انتظم ذكره فِي حكاية تدل عَلَى أنه رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مولودًا بين أبوين مسلمين أَوْ قدم عَلَيْهِ أَوْ أدى الصدقة إليه، وقد جاءت أحاديث عَنْ رجال منهم لا يذكرون بنسب ولا كنية، ولا يسمون، وعن نساء لا يعرفن إلا بجدة فلان أَوْ عمة فلان ونحو ذلك، وما انتهت إلينا معرفته من ذلك كله فقد ذكرناه بعون اللَّه تعالى وفضله، وتركنا ذكر امرأة فلان وجدة فلان أَوِ ابنة فلان أَوْ عمة فلان أَوْ فلانة، إذا لم يذكر لَهَا اسم ولا كنية، وذلك موجود فِي المسندات المؤلفات، ومن وقف عَلَى مَا ذكرنا فِي كتابنا هَذَا من أسماء الصحابة رضوان اللَّه تعالى عليهم أجمعين وما تضمنه من عيون أخبارهم فقد أخذ بحظ وافر من علم الخبر ومعرفة الحديث لما فيه من الوقوف عَلَى المرسل من المسند واستولى عَلَى معرفة أهل القرن الأول المبارك وتلك المنزلة التي هي نصاب على الخبر ومفتاح فهم الأثر، وإلى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نرغب فِي الشكر عَلَى مَا أولاه والتوفيق لما يرضاه.

[والحمد للَّه رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. وجميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين] [1] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015