رسول الله؟! قال: "أنزلت عليّ آنفاً سورة"، فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}، ثم قال: "أتدرون ما الكوثر؟ "، فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي -عزّ وجلّ-، عليه خير كثير؛ هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب! إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك" (?). [صحيح]

* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة؛ قالت له قريش: أنت خير أهل المدينة وسيدهم؟ قال: نعم، قالوا: ألا ترى إلى هذا المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا؟ ونحن؛ يعني: أهل الحجيج وأهل السدانة، قال: أنتم خير منه؛ فنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}، ونزلت: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} إلى قوله: {فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} [النساء:51، 52] (?). [صحيح]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015