ذلك شبهاتهم الكثيرة حول السنة النبوية ونقدهم لكثير من الأحاديث، وفيما يلي بعض أقوال دعاة هذه المدرسة:

أ – يقول أحمد أمين وهو ينتمي إلى هذه المدرسة: "إن الأزهر لا يقبل الآراء العلمية الحرة، فخير طريقة لبث ما تراه مناسبًا من أقوال المستشرقين ألا تنسبها إليهم بصراحة، ولكن ادفعها إلى الأزهريين على أنها بحث منك، وألبسها ثوبًا رقيقًا لا يزعجهم مسها، كما فعلت أنا في "فجر الإسلام وضحى الإسلام" (?) .

ب - يقول محمود أبو رية: "كان الأستاذ والإمام محمد عبده لا يأخذ بحديث الآحاد مهما بلغت درجته من الصحة في نظر المحدثين، إذا ما خالف العقل أو القرآن أو العلم" (?) .

ويقول محمد رشيد رضا: أصول العقائد وقضايا الإيمان التي يكون بها المرء مؤمنًا لا يتوقف شيء منها على أحاديث الآحاد (?) .

ج - يقول أحمد أمين: "وقد وضع العلماء للجرح والتعديل قواعد ليس هنا محل ذكرها ولكنهم - والحق يقال - عنوا بنقد الإسناد أكثر مما عنوا بنقد المتن" (?) .

وغيرها كثير من الشبهات التي أثارها المستشرقون عن السنة النبوية روَّجها هؤلاء القوم، إرضاء للغربيين وإظهارًا لهم بأن هذا الدين مبني على العقل مثلما أنتم تدعون إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015