وكما قلت من قبل فإني لم أذكر إلا ما له صلة مباشرة بالتفسير، اعتمادا مني على أن أي شئ آخر يريده طالب المعرفة عن القرآن يستطيع أن يجده في المكتبة القرآنية، فليس من كتاب في هذا العالم قد خدم كما خدم هذا القرآن، حتى إنه ليكاد يكون من المستحيل أن تحصى كتب المكتبة القرآنية، فما من شئ له صلة بالقرآن إلا وتجد فيه عشرات الكتب: في إعرابه وبلاغته وأحكامه وتفسير آياته وإعجازه وأسباب نزوله والناسخ والمنسوخ فيه إلى غير ذلك، لذلك فقد انصب همي أن أقدم للقارئ ما له صلة مباشرة بفهم القرآن وتفهيمه.

ولو لم أرد ذلك اختيارا لاضطررت إليه اضطرارا لأنني لو أردت غير ذلك لتوسع التفسير سعة لا يعود معها ذا نفع إلا لأفراد من الناس.

فإلى القسم الثاني من سلسة الأساس في المنهج ولله الحمد والمنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015