وكان أبو عَمرو بنُ العلاءِ لا يعرِفُ مُقَبْقِباً في العامِ الرابعِ، لا يعرِفُ إلاّ هذه الثلاثةَ، العامُ والقابلُ وقُباقِبٌ.

فإذا جمعتَ [العامَ] قُلتَ: ثلاثةُ أعوامٍ.

وإذا جمعتَ القابِلَ قُلتَ: القوابِلُ.

وإذا جمعتَ قُباقِب قُلتَ: القَباقِبُ، بفتحِ أَوَّلِهِ للجمعِ، كما تقولُ: عُذافِرٌ وعَذافِر في الجمع. وإن قلت: عذافير وقباقيب، فعوضت أيضا بالياء لذهاب ألف عذافير في الجمع لمَّا كانت ثالثةً. وعلى هذا التعويضِ تقولُ: مَضَتِ القباقِيبُ الثلاثةُ.

وهذا ما يُذْكَرُ من ليلِ الأَزْمنةِ ونهارِها وساعاتِها

قالوا في الليلِ (?) : خَرَجَ بَعْدَ عَشْوَةٍ من الليلِ، أي عِشاءً، وأَتانا (14 أ) بَعْدَ عشوةٍ، أي عَشِيًّا. والعِشاءُ: اختلاطُ الليلِ إلى أنْ يغيبَ الشَّفَقُ.

وقالوا: فَحْمَةُ العِشاءِ: آخِرُهُ.

وقالوا: المَلَثُ: بينَ العِشاءِ والعَتَمَةِ. وبَعْضُهُم يقولُ: المَلَسُ، بالسينِ (?) .

وقالوا: مَلَثُ الظلامِ حيثُ تقولُ (?) : هذا الذِّئبُ أو أَخوكَ؟ والوَهْنُ بعد ذلك.

والرُّوبَة (?) ، لا تُهْمَزُ: الطائِفَةُ من الليلِ. والرُّؤْبَةُ، بالهمزِ، بينَ (?) القومِ: الصُّلحُ بينَهُم، مِن قولكَ: رَأبْتُ الشَّعْبَ.

والسِعواءُ بعدَ الوَهْنِ. وفي عجزِ بيتٍ (?) :

(وقد مالَ سِعْواءٌ من الليلِ أَعْوَجُ ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015