واللهبة: لهبة القيظ، ويوم ذو لهبان، ويقال: يوم وهجان، وليلة وهجانة وأتيتك في وهجان الحر، وإنّ يومنا لوهج، وقد وهج يومنا وهجا وتوهّج ووهج الحر وتوهّج الحر وأنشد:

لقد رأيت الظّعن الشّواخصا ... على جبال تهص المراهصا

في وهجان بلح له الوصاوصا ... يوما ترى حرباءه محاوصا

يطلب في الجنفل ظلّا قالصا الجنفل: ما يحفل من السّحاب والظّل أي أسرع ويروى الجيفل وهو ما تناهى من كل شيء، والوصاوص: خرق البرقع الصغير وإنما يفعل ذلك نساء بني قيس، فأما نساء بني تميم فتحلّ المرأة برقعها، ومنه قول الشّاعر شعرا:

لهو لا بمنحول البراقع حقبة ... فما بال دهر لزّنا بالوصاوص

ويقال: قابت المرأة برقعها قوبا إذا جعلت لها عينا.

والوقدة أن يصيبك حرّ شديد في آخر الحر بعد ما يقال: قد أبردنا، ويستنكر الحر فيصيبك الحر بغير ريح ولا سدى فتلك الوقدة والوقدان وقيل الوقدة نصف شهر وعشرة أيام، وأقلّها سبعة أيّام، فأمّا اليوم واليومان فلا يعدونه وقدة.

ويقال: أصابتنا سبة من حرّ والسّبة نحو من شهر، ونصف شهر، وعشرة أيام.

ويقال: احتدم علينا الحرّ والاحتدام شدّة الحرّ مع همود الرّيح، ولا يقال مع الرّيح احتدم، ويقال: اسم يومنا وأحر إذا كان ذا سموم وحرور.

واللّفحة: إذ تحرّق جلده، وقد سفعت لونه السّموم.

وألفحته: وكافحته أي قابلت وجهه ليس بينهما سترة. ومنه قيل: كافحت الرّجل وكلّمته كفاحا وأنشد: ولا كافحوا مثل الذين يكافح.

ويقال: أتيته في معمعان الصّيف ومعمان الصّيف، وفي معمعان الحر، ويوم معمعان، وليلة معمعانة ومعمعاني ومعمعانية. قال ذو الرمة:

حتّى إذا معمعان الصّيف هبّ له ... ياجة نش عنها الماء والرّطب

والرّمض: شدّة الحر على الأرض، وقد رمض التّراب ورمض الإنسان إذا أصاب جلده الرّمض، وقد رمضت الفصال إذا احترقت أخفافها بحر الأرض، وزعموا أنّ رمضان سمّي بذلك: لأنّهم حين سّموا الشّهور اشتقوا أسماءها مما يكون فيها، فسمّوا جمادى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015