أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن أنس فهو إرسال أخذه عن أصحاب أنس، وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا، قال ابن معين:

أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ مَوْلَى لِبَنِي كَاهِلٍ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ يُقَارَنُ بِالزُّهْرِيِّ فِي الْحِجَازِ وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَرَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَكَلَّمَهُ وَلَكِنْ لَمْ يُزْرَقْ لَهُ السَّمَاعُ وَمَا يَرْوِيهِ عَنْ أَنَسٍ فَهُوَ إِرْسَالٌ أَخَذَهُ عَنْ أَصْحَابِ أَنَسٍ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ -[562]- سَعِيدٍ، عَنْهُ فَكَتَبَ عَلَيْهِ إِرْسَالٌ لَكِنَّهُ لَقِيَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ الْأَجِلَّاءِ وَالْمُخَضْرَمِينَ وَرَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو أُسَامَةَ وَغَيْرُهُمْ.

171 - فِي حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي» اخْتِلَافٌ قَدْ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَصِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَيُقَدَّمَانِ عَلَى شَرِيكٍ. وَالْحَدِيثُ حَدِيثُهُمَا وَالَّذِي رَوَاهُ عَنُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَهُوَ خَطَأٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015