أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي النيسابوري الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظر في وقته، علما، وديانة، سمع أباه ومحمد بن يعقوب الأصم، وابن مطر، وأقرانهم، توفي بعد الأربعمائة بقليل، ووالده من أصبهان، ورد نيسابور، وأكثر من رأيت من

أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الصُّعْلُوكِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْإِمَامُ فِي وَقْتِهِ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، عَدِيمُ النَّظَرِ فِي وَقْتِهِ، عِلْمًا، وَدِيَانَةً، سَمِعَ أَبَاهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْأَصَمَّ، وَابْنَ مَطَرٍ، وَأَقْرَانَهُمْ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ بِقَلِيلٍ، وَوَالِدُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ، وَرَدَ نَيْسَابُورَ -[862]-، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْفُقَهَاءِ بِهَا أَخَذُوا عَنْهُ، وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ الْإِمَامَ، وَمَا رَأَيْتُ فِيَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَعْلَى هِمَّةً مِنْهُ، وَأَكْثَرَ حِشْمَةً، تُوُفِّيَ أَوَّلَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَنْشَدَنِي أَبِي لِنَفْسِهِ:

[البحر الطويل]

بَكَيْتُ عَلَى أَيَّامِ أُنْسٍ بُرْهَةً ... وَهَلْ تَنْفَعُ الْعَيْنَانِ أُنْسًا مُزَايِلًا

فَلِلَّهِ أَيَّامٌ مَضَيْنَ غَوَافِلًا ... وَلِلَّهِ أَيَّامٌ مَضَيْنَ شَوَاغِلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015