سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ نَصْرٍ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً ثُمَّ أَبَقِيَ فِي الدَّارِ فَإِنَّمَا أَبْقَاهُ لِإِتْمَامِ بَلَائِهِ، وَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ حَالًا لَا تَغْرُبُ عَنِ الشَّرِيعَةِ، فَحَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يُبْدِيَهُ لِلْغَيْرِ» أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْقَرَافِيُّ لِنَفْسِهِ:

[البحر الخفيف]

لَمَّ بِالْقَوْمِ طَيْفٌ أَنِسِ الْمُنَاجَاةِ ... فَوَرَّثَهُمْ دَقِيقَ الْكَلَامِ

فَصَفَتْ مِنْهُمُ السَّرَائِرُ حَتَّى ... لَاحَ مِنْهَا شَوَاهِدُ الْإِفْهَامِ

فَهُمُ الْغَائِصُونَ فِي الْعِلْمِ بِالْفِكْرِ ... يَتِيهُونَ فِي مَدَى الِاكْتِنَامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015