سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ نَصْرٍ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً ثُمَّ أَبَقِيَ فِي الدَّارِ فَإِنَّمَا أَبْقَاهُ لِإِتْمَامِ بَلَائِهِ، وَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ حَالًا لَا تَغْرُبُ عَنِ الشَّرِيعَةِ، فَحَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يُبْدِيَهُ لِلْغَيْرِ» أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْقَرَافِيُّ لِنَفْسِهِ:
[البحر الخفيف]
لَمَّ بِالْقَوْمِ طَيْفٌ أَنِسِ الْمُنَاجَاةِ ... فَوَرَّثَهُمْ دَقِيقَ الْكَلَامِ
فَصَفَتْ مِنْهُمُ السَّرَائِرُ حَتَّى ... لَاحَ مِنْهَا شَوَاهِدُ الْإِفْهَامِ
فَهُمُ الْغَائِصُونَ فِي الْعِلْمِ بِالْفِكْرِ ... يَتِيهُونَ فِي مَدَى الِاكْتِنَامِ