باب فصل السَّلامِ والأمرِ بإفشائه

...

بابُ فضلِ السَّلامِ والأمرِ بإفشائه:

1219- روينا في صحيحي البخاري [رقم: 12] ، ومسلم [رقم: 39] رضي الله عنهما؛ عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنَّ رجلاً سألَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإِسلام خيرٌ؟ قال: "تُطعم الطَّعامَ، وَتَقْرأُ السَّلام على مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ".

1220- وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما" [البخاري، رقم: 3326؛ ومسلم، رقم: 2841] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ، طولهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ: نفرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جلُوس، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ، فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وتحيةُ ذُريتك، فقال: السلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورحمةُ اللَّهُ، فزادوهُ: ورحمةُ اللَّهِ".

1221- وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما" [البخاري، رقم: 1239؛ ومسلم، 2066] ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادةِ المريض، واتِّباعِ الجنائز، وتشميتِ العاطسِ، ونصرِ الضعيفِ، وعوْنِ المظلومِ، وإفشاءِ السَّلامِ. وإبرارِ القَسَم.

هذا لفظ إحدى روايات البخاري.

1222- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 54] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حتَّى تحابُّوا، أوْلا أدُلُّكُمْ على شيءٍ إِذَا فعلتموهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".

1223- وَرَوَيْنَا في مسند الدارمي [2/ 275] ، وكتابي الترمذي [رقم: 2485] وابن ماجه [رقم: 3251] وغيرها بالأسانيد الجيدة؛ عن عبد الله بن سلامٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيُّهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015