وفى ذلك أقول شعرًا:

وكم رأينا من أخي غِبطة ... أصبح مسرورًا وأمسى حزينًا

وكم فتى يركب طاحونةً (?) ... للحرب قد أصبح فيها طحينًا

في الإعسار والإيسار

وقال في الإعسار والإيسار (?):

كم من صديق لنا أيام دولتنا ... وكان يمدحنا قد صار يهجونا

إني لأعجب ممن كان يصحبنا ... ما كان أكثرهم إلَّا يراؤنا

لم يدر حتَّى انقضت عنا إمارتنا ... من كان ينصحنا أو كان يغوينا (?)

من كان ينصفنا ما كان يصحبنا ... إلَّا ليخدعنا عما بأيدينا

في الصلة والتفضل

وقال في الصلة والتفضل:

لا يكن من وصلك أحق بصلتك منك بصلته، ولا من يفضل عليك أولى (?) بالتفضل منك عليه.

فإنما أنت وهو كرجلين ابتدرا أكرومَة (?) فقصر أحدهما وبلغ الآخر، فأما القاصر قصر عن حط نفسه وأما البالغ فبلغ بجميل أمره وعظيم قدره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015