الاداب للبيهقي (صفحة 853)

وأما الغناء من غير عود فقد قال الشافعي رحمه الله في الرجل يتخذه صناعة: لم تجز شهادته. وذلك لأنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل، ومن صنعه كان منسوبا إلى السفه، وسقاطة المروءة وإن لم يكن محرما بين التحريم. وإن كان لا ينسب نفسه إلى الغناء ولا يؤتي

وَأَمَّا الْغِنَاءُ مِنْ غَيْرِ عُودٍ فَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الرَّجُلِ يَتَّخِذُهُ صِنَاعَةً: لَمْ تَجُزْ شَهَادَتُهُ. وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنَ اللَّهْوِ الْمَكْرُوهِ الَّذِي يُشْبِهُ الْبَاطِلَ، وَمَنْ صَنَعَهُ كَانَ مَنْسُوبًا إِلَى السَّفَهِ، وَسَقَاطَةِ الْمُرُوءَةِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُحَرَّمًا بَيِّنَ التَّحْرِيمِ. وَإِنْ كَانَ لَا يَنْسِبُ نَفْسَهُ إِلَى الْغِنَاءِ وَلَا يُؤْتِي لِذَلِكَ وَلَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِأَنَّهُ يُطْرِبُ فِي الْحَالِ فَيَتَرَنَّمُ فِيهَا، لَمْ يُسْقِطْ هَذَا شَهَادَتَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015