الفصل الرابع: تقسيم الأخلاق

توطئة

...

توطئة:

إذا كانت قضية تقسيم الأخلاق المفروضة على الإنسان تتعلق بعدّة اعتبارات: فهي باعتبارٍ تنقسم إلى أصول وفروع، وباعتبارٍ لها تقسيمٌ آخَر بحسب النظر إلى مَن يَتعامل معه الإنسان، وتقسيمٌ آخر كذلك بالنظر إلى موقع الإنسان في مجتمعه ونوع علاقته التي تربطه به.. إلى آخر ما هنالك من التقسيمات.

إذا كان الأمر كذلك فإن معرفة هذه التقسيمات لها أهميتها؛ لأن ذلك يوقِف على أهمية الخلق المتعين عليه، ويوقفه على معرفة مَن يتعلق به هذا الخلق، والمنتَظر من العاقل إذا عَرَف درجة أهمية الشيء هو أن يُقدّره حق قَدره، وإذا عَرَف صاحب الحق أعطاه إياه.

ولهذا سأعرض فيما يلي لبيانٍ مختصرٍ لبعض تقسيمات الأخلاق التي يتضح بها بعض هذه الجوانب ذات الأهمية للوصول إلى التحلي بمكارم الأخلاق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015