وهو على التقديم والتأخير، أي: لم يرها ولم يكد. والله أعلم. ولم يكد أيضاً: لم يأن. وقال ابن الأعرابي: قوله "كادوا" ههنا: طلبوا وأرادوا.

7 ... لا يصلح القوم، فوضى، لا سراة لهم

ولا سراة، إذا جهالهم، سادوا

"فوضى": أخلاط وأشراك. ومنه قولهم: شريك مفاوض. وأنشد ابن الأعرابي:

طعامهم فوضى، فضا، في رحالهم ... ولا يحسنون السر، إلا تناديا

و"سراة" كل شيء أعلاه. ومن هذا قيل: سروات الرجال، وهم الأشراف. وسرو حمير: أعلى بلادها. وسراة الفرس: أعلى ظهره. وهو موضع اللبد منه.

8 ... إذا تولى سراة القوم أمرهم

نمى على ذاك أمر القوم، فازدادوا

"سراة": جمع سري. قال أبو زيد الأنصاري: "نمى" ينمي نماءً، إذا كثر وزاد.

9 ... تلقى الأمور، بأهل الرأي، ما صلحت

فإن تولت فبالأشرار تنقاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015