وأنشد لذي الرمة:

وأحوى كأيم الضال أطرق بعدما ... حبا تحت فينانٍ من النبت وارف

ويروى: "بماء يراع". يريد: بماء القصب، الذي يجري بينه. والواحدة: يراعة. وكل أجوف: يراع. فأراد: ماء الأنهار، لا ماء البئر، لأن القصب إنما ينبت على الأنهار.

5 ... أو صوب غاديةٍ، أدرته الصبا

ببزيل أزهر مدمجٍ بسياعِ

"أزهر": دن أبيض. و"صوبها": ما صاب منها، وتدلى. "غادية": سحابةٌ أمطرت بالغداة. ولم يخضها بالغدو، لأن الغادية والسارية سواء. "ببزيل" أي: ما بزل. "مدمج بسياع" أي: مطلي بسياع، أي بطينٍ. وكل مغطى: مدمج.

6 ... فرأيت أن الحكم مجتنب الصبا

فصحوت، بعد تشوقٍ، ورواعِ

هذا كقولك: الكذب مجانب الإيمان. و"الصبا" والصبوة واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015