صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب تعبد، أما ود فكانت بدومة الجندل. وذكر القصة

79 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «صَارَتِ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ تُعْبَدُ، أَمَّا وُدٌّ فَكَانَتْ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ» .

وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا.

كِتَابُ الطَّلاقِ، وَقَالَ: نِكَاحُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُشْرِكَاتِ وَعِدَّتُهُنَّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى مَنْزِلَتَيْنِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ، كَافِرًا مُشْرِكِي أَهْلِ حَرْبٍ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ، وَمُشْرِكِي أَهْلِ عَهْدٍ لا يُقَاتِلُهُمْ وَلا يُقَاتِلُونَهُ.

وَذَكَرَ الْقِصَّةَ الَّتِي أَخْرَجَهَا، ثُمَّ قَالَ عَقِبَهَا: وَقَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَطَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا.

قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: ثَبَتَ هَذَا الْحَدِيثُ وَالَّذِي قَبْلَهُ فِي تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَإِنَّمَا أُجِيزَ الْكِتَابُ عَنِ ابْنِهِ، وَنَظَرَ فِيهِ، يَعْنِي ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخَذَهُ مِنَ ابْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ: وَهَذَا ظَنٌّ يُدْفَعُ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: رَوَيْنَا عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ يُوسُفَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: سَأَلْتُ عَطَاءٌ عَنِ التَّفْسِيرِ مِنَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَالَ: اعْفِنِي مِنْ هَذَا، قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ بَعْدَ إِذَا قَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ الْخُرَاسَانِيُّ: قَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: وَإِنَّمَا كَذَّبْتُ أَنَا هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَوْرٍ كَانَ يَجْعَلُهَا عَطَاءً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَظَنَّ الَّذِينَ حَمَلُوهَا عَنْهُ أَنَّهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ.

وَعَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى، يَعْنِي الْقَطَّانَ، عَنْ أَحَادِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَقَالَ: ضَعِيفٌ.

فَقُلْتُ لِيَحْيَى: إِنَّهُ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: لا شَيْءَ، كُلُّهُ ضَعِيفٌ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ دُفِعَ إِلَيْهِ

وَفِي تَفْسِيرِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015