------------

الحقيقة الثانية - اعلموا -رحمكم الله - أنكم على الحق وعدوكم على الباطل، ولن يقف الباطل في وجه الحق إلا قليلا

الحقيقة الثانية - اعلموا -رحمكم الله - أنكم على الحق وعدوكم على الباطل، ولن يقف الباطل في وجه الحق إلا قليلا، قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء:18]

وقال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)} [آل عمران:12 - 14]

----------

الحقيقة الثالثة - أنتم تقاتلون في سبيل الله وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت

الحقيقة الثالثة - أنتم تقاتلون في سبيل الله وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت، فمهما كانت قوتهم وكيدهم فإنها بإذن الله تعالى إلى زوال، وهم مدوحورن بيقين، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء:76]

----------

الحقيقة الرابعة - كما أنكم تتألمون وتصابون بالأذى فعدوكم يتألم ألما شديدا ويصاب بالأذى

الحقيقة الرابعة - كما أنكم تتألمون وتصابون بالأذى فعدوكم يتألم ألماً شديدا ويصاب بالأذى، لكن الفارق كبير بينهما هم لا يرجون الله تعالى ولا اليوم الآخر فسوف تنهار معنوياتهم عما قريب، وأما أنتم فإنكم على الحق وتطمعون برحمة الله وبنصره وبجنته التي لا يعادلها أي شيء في الدنيا، قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:104]

يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ بِالجِدِّ فِي قِتَالِ الأَعْدَاءِ، وَفِي طَلَبِهِمْ وَيُنَبِّهُهُمْ إلى أَنَّهُمْ إنْ كَانَتْ تُصِيبُهُمْ جِرَاحٌ، وَيَأْلَمُونَ مِنْهَا، فَإِنَّ أَعْدَاءَهُمْ تُصِيبُهُمْ أَيْضاً جِرَاحٌ، وَيَأْلَمُونَ مِنْهَا. وَالفَارِقُ الوَحِيدُ بَيْنَ المُؤْمِنِ وَالكَافِرِ أنَّ المُؤْمِنَ يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ المَثُوبَةَ وَالأَجْرَ، وَالنَّصْرَ وَالتَّأيِيدَ، وَإِعْلاَءَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015