(نصحا وَبرا صَادِقا ولطفا ... فبادروا الْحَرْب الضروس زحفا)

(حَتَّى تلفوا آل كسْرَى لفا ... وتكشفوهم عَن حماكم كشفا)

فقاتل حَتَّى اسْتشْهد رَحمَه اللَّه تَعَالَى وَحمل الرَّابِع وَهُوَ يَقُول:

(لست لخنسا وَلَا للأخرم ... وَلَا لعَمْرو ذِي السناء الأقدم)

(إِن لم أرد فِي الْجَيْش جَيش الْعَجم ... مَاض عَلَى الهول خضم خضرم)

(إِمَّا لفوز عَاجل ومغنم ... أَو لوفاة فِي السَّبِيل الأكرم)

فقاتل حَتَّى قتل رَحمَه اللَّه تَعَالَى فَبلغ خبرهم الخنساء أمّهم فَقَالَت: الْحَمد لله الَّذِي شرفني بِقَتْلِهِم وَأَرْجُو من رَبِّي أَن يجمعني بهم فِي مُسْتَقر رَحمته، فَكَانَ عمر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْطي الخنساء بعد ذَلِك أرزاق أَوْلَادهَا الْأَرْبَعَة لكل وَاحِد مِنْهُم مِائَتي دِرْهَم (?)

...............

الهوامش

1 التهجين: التقبيح.2 غبره: لطخه بالغبار، أي دنست.

- - - - - - - - - - - - -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015