الفوائد:

(1) المبالغة في الموعظة لما في ذلك من ترقيق القلوب وقبولها للحق.

(2) الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال.

(3) إنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة من الوعظ والتخويف.

(4) من أعلام النبوة إخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع بعده من الاختلاف في أمته فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

(5) الأمر بتقوى الله تعالى والسمع والطاعة لولاة الأمور ولو كانوا عبيدا ما لم يأمروا بمعصية, مبالغة في طاعتهم.

(6) التمسك بالسنة والصبر على ما يصيب المتمسك من الأذى. في ذلك.

(7) التحذير من ابتداع الأمور التي ليس لها أصل من الشرع.

(8) شرف الخلفاء الراشدين وفضلهم واتباع سنتهم.

الموجز:

في هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم وعظ يوما أصحابه موعظة سالت منها الدمع من العيون وخافت منها القلوب خوفا شديدا لشدة تأثيرها في النفوس ولما حاك في صدورهم من أنها موعظة مودع منه لأهل الدنيا فطلبوا منه الزيادة في الوصية فأوصاهم بتقوى الله عز وجل التي هي وصية الله الأولين والآخرين وأن يسمعوا ويطيعوا لولاة الأمور وأن يتمسكوا بسنته وسنة الخلفاء الراشدين وأن يبالغوا في التمسك بها بكل ممكن وبكل سبب وأن لا يتبعوا آراء أهل البدع والأهواء والمقاصد الفاسدة فإن من اتبع هؤلاء فقد ضل وخسر. ومما قيل في التقوى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015