ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرأة. والغرقئ بكسر الغين المعجمة، وسكون الراء بعدها قاف مكسورة، ثم همزة: قشر البيض الذي تحت القيض وهو كناية عن شدة الرقة والصفاء أيضًا، ولم تقع هذه اللفظة فيما وقفت عليه من نسخ الترغيب للمنذري مع كونها في الأوسط الذي صرح بأنلفظ الحديث به. والله الموفق.

214 - الحمد لله سأل السيد علاء الدين ابن السيد عفيف الدين نفع الله بهما عن "نصيبين" وضبطها وقال: إنه لم يذكرها صاحب النهاية.

فقلت: هو كذلك، وقد ذكرها غيره وهي لدة مشهورة بالجزيرة تنسب إليها جماعة من العلماء، منهم ميمون بن الأصبغ بن الفرات، ووقع ذكرها في حديث أبي هريرة في المبعث من صحيح البخاري في أمر النبي صلى الله عليه وسلم له أن يجيئه بأحجار يستفض فيها ولا يجيئه فيها بعظم ولا روثة ثم قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين ـ ونعم الجن ـ فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015