وَيُقَال: إِنَّه لمعفت ملفت، فالمعفت: الَّذِي يعفت الشَّيْء أَي يدقه ويكسره، يُقَال: عفت عظمه إِذا كَسره، والملفت مثله فِي الْمَعْنى، يُقَال: ألفت عظمه إِذا كَسره، وَيجوز أَن يكون الملفت: الَّذِي يلفت الشَّيْء أَي يلويه، يُقَال: لفت رِدَائي على عنقِي، وَأنْشد أَبُو بكر بن دُرَيْد.

(أسْرع من لفت رِدَاء المرتدي)

\ يُقَال: لفت الشَّيْء إِذا عصدته، وكل معصود ملفوت، وَمِنْه اللفيته وَهِي العصيدة، والعصد: اللى.

وَيَقُولُونَ: سبحل ربحل، فالسبحل: الضخم، يُقَال: سقاء سبحل وسحبل وسبحلل، قَالَ الْأَصْمَعِي: ونعتت امْرَأَة من الْعَرَب ابْنَتهَا، فَقَالَت:

(سبحلة ربحلة ... تنمى نَبَات النَّخْلَة)

وَقَالَ أَبُو زيد: الربحلة: الْعَظِيمَة الجيدة الْخلق فِي طول، وَقيل لِابْنِهِ الخس. أى الْإِبِل خير! فَقَالَت: السبحل الربحل، الرَّاحِلَة الْفَحْل، والربحل مثل السبحل فِي الْمَعْنى، وَمِنْه قَول عبد الْمطلب لسيف:

(وملكا ربحلا ... يُعْطي عَطاء جزلا)

يُرِيد: ملكا عَظِيما.

وَيَقُولُونَ فِي صفة الذِّئْب: سملع هملع، والهملع: السَّرِيع، وَكَذَلِكَ السملع. أَنْشدني أَبُو بكر بن دُرَيْد لبَعض الرجاز:

(مثلى لَا يحسن قَول فع فع ... وَالشَّاة لَا تمشي على الهملع)

تمشي: تنمى، قَالَ: والعفعفة: زجر من زجر الْغنم.

وَيَقُولُونَ. هولك أبدا سمداً سرمداً، وَمَعْنَاهَا كلهَا وَاحِد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015