مقدمة الطبعة الثانية

مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله وحده.

أما بعد:

فإن نازلة الدعوة إلى الخلط بين دين الإسلام وبين غيره من الأديان الباطلة كاليهودية، والنصرانية، التي تعقد لها أمم الكفر المؤتمرات المتتابعة باسم "التقريب بين الأديان" و"وحدة الأديان" و"التآخي بين الأديان "و"حوار الحضارات" هي أبشع دعائم "الكهفين المظلمين": "النظام العالمي الجديد" و"العولمة"، الذين يهدفان إلى بث الكفر والإلحاد، ونشر الإباحية وطمس معالم الإسلام وتغيير الفطرة.

ولهذا أفردت هذا الكتاب لكشف مخاطر هذه النازلة بالمسلمين وبيان بطلانها، وتحذير المسلمين منها.

وقد نهينا عن هذه النظرية الإلحادية: "وحدة الأديان" في سورة فرضها الله على المسلمين" في جميع صلواتهم في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} .

وهذا من جلائل المعاني وأعظم حكم التشريع.

وقد طبع هذا الكتاب - بحمد الله تعالى - من الطبعة الأولى عام 1417 أربع طبعات، داخل المملكة وخارجها، وكان منها طبعة رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء عام 1420.

والآن هذه الطبعة الثانية فيها إضافات، أهمها:

1- في ص / 16 سياق قوله تعالى: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} [البقرة / 42] . وتفسير السلف لها: " لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإسلام ... " وهذا من جلائل المعاني في القرآن العظيم.

2- في ص / 49-55 نقلان مهمان عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في أن دين جميع الأنبياء واحد لا يدخله النسخ، شرائعهم متعددة، وجميعها منسوخة بشريعة خاتمهم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمن لم يؤمن به وبشريعته فهو كافر. مع التنبيه ص / 45 على خطأ المقولة الحادثة: " الأديان السماوية".

3- في آخر الكتاب ملاحق ثلاثة، وهي فتاوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في: "بطلان الدعوة إلى وحدة الأديان" و"تحريم بناء المعابد الكفرية مثل الكنائس" و"التحذير من وسائل التنصير".

ثم إتباع هذه الطبعة بفهارس الآيات، والمرويات، والفوائد، والموضوعات. والحمد لله رب العالمين.

المؤلف

بكر بن عبد الله أبو زيد

20 جمادى الأولى 1421

بسم الله الرحمن الرحيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015