وقولهم: لا دهْلَ، بالنبطية: لا تخف.

قال بشار يهجو الطرماح:

رأى جملاً يوماً ولم يك قبلها ... من الدهر يدري كيف خلق الأباعر

فقال: شطاناً مع ظبايا ألاليا ... وأجفل إجفال النعام المبادر

فقلت له: لا دهل مِل كمل بعدما ... رمى نيفق التبان منه بعاذر

وظبايا في لغة النبيط: عربي، وشطاناً: شيطان. ألا [ليا]: كلمة التغويث بالنبطية، وقوله: لا دهل مِل كمل، ويروى: من قَمْل، أي: من جمل. ونيفق التبان: سعته. والتبان: شبه سراويل صغيرة، تذكره العرب، وجمعه تبابين. والعاذر: الحدث، يقال: أعذر فلان، أي أحدث من الغائط.

وعن ابن عباس أنه قال: التنور بكل لسان: عجمي وعربي، وعن علي أنه قال: التنور: وجه الأرض.

وقال رؤبة:

أعد أخطالاً له ونرمقا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015